إحدى أدوات السيطرة الفكرية على الآراء وحرية الفكر والاستحواذ على العقل هي البروباغندا الموجهة بكل الأشكال وأنوع استهداف العامة بمعلومات مغلوطة بهدف التأثير على التبعية بتجهيلهم وإلغاء مصادر المعلومات الأخرى واستغلال العاطفة في كسب التبعية والولاء.
أعظم مثال اليوم موجود لدينا في كوريا الشمالية حيث يتم تجهيل الفرد واستهدافه بالبروباغندا المضادة للحقيقة من خلال نوع أحادي موجهة من تلقي المعلومة وجعله ايضاً رافضاً لأي مصادر أخرى للمعلومات عن طريق تشويه صورتها واعتبارها مؤامرة، ومن يتجرأ على سبر أغوارها وفتح أبوابها فهو مهدد بكل أنواع العقوبات الترهيبية واللعب ايضاً على تخويف الفرد عن طريق زرع الخوف في عقول الأتباع واتهامهم بالخيانة والعمالة لجهات خارجية.
هذا المثال مطابق تماماً للبروباغندا الإسلامية فالمسلم يعيش حملة دعائية من المعلومات الموجهة ولايملك سبيل آخر، في كوريا الشمالية يوجد في كل منزل راديو صغير معلق يتم من خلاله إذاعة بعض أنواع الدعاية البروباغندية للمواطنين كما أن هنالك سيارات تجوب الشوارع بمكبرات الصوت وتنشر البروباغندا صوتياً على عامة الناس هذا مطابق تماماً لمكبرات الصوت في المساجد الإسلامية والخطب الموجهة وترتيل القرآن فأن الإنسان المسلم يتعرض لكم هائل من البروباغندا الإسلامية منذ طفولته عن طريق المدرسة أو المجتمع وحتى خارج المنزل وعن طريق أدوات الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، هذا الإنسان تمت برمجته عبر تكرير المعلومة مراراً وتكراراً حتى يتأثر بها ويعتبرها حقيقة مطلقة مثال على ذلك هو نعيق الآذان كل يوم (الله أكبر وأشهد أن لا أله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله) هذا التكرير اليومي جعل من هذه المعلومات الزائفة حقيقة لدى الأجندات والتبعية المجتمعية الإسلامية والموضوعية هنا تستدعي الشك والتفكير كيف أن لهذا الاله المريض أن يقول عن نفسه أنه أكبر؟ وأكبر من ماذا؟ وإذا كان كبيراً فعلاً فهل يستدعي ذلك منه تبجيل نفسه وكأنه لا يصدق سماع نعيق المساجد تنعق له كل يوم عدة مرات بكلمة (الله وأكبر!)؟
أن كل ذلك ماهو إلا بروباغندا من المعلومات الكاذبة والمزيفة والمظللة التي يسوق لهذا هذا الدين عبر كل أشكال من البروباغندا الدينية بشكل مقيت ومتطفل تماماً كما يفعل الدكتاتور الكوري في كوريا الشمالية من تبجيل لنفسه واستخدام البروباغندا والبوسترات البروباغندية بلصقها في كل مكان وتوجيه معلومات كاذبة بأن الشعب الكوري هو من أفضل شعوب العالم وأنه يعيش حياة سعيدة عن باقي شعوب الأرض وكل ذلك بفضل الدكتاتور الكوري ونظام الحكم المارشالي في كوريا الشمالية، تماماً هذا مايفعله اليوم الإسلام من اعتبار أتباعه ينعمون بنعمة الإسلام بهذه الترديدات الوهمية والكاذبة وذلك يتضح جلياً من خلال الحياة البائسة التي يعيشها المسلمون وفشلهم وتخلفهم في كل شيء.
إنها البروباغندا الكذبة الوهمية التي يعيشها المسلمون بفضل ربهم كيم كونغ أون الذي اعزهم بالدين الذي يتطلب بروباغندا مقيته لإبقائه تحت سيطرة اتباعه المتطفلين وإلغاء أو منع كل الأفكار ومصادر المعلومات الأخرى، واعتبارها من الكبائر فالتفكير والقراءة في مايخالف هذا الدين هو محرم وإضافة لذلك فأن هنالك أشكال وأنواع من التعذيب وأنواع الترهيب الفكري الذي ينتظر المسلم الذي يحاول أن يفكر خارج الصندوق وكشف الممنوع.
أن ترديدهم لعبارة (لا أله إلا الله) لن تجعلها حقيقة سوى في عقول من تم جنيدهم فكرياً والحقيقة أنهم لايملكون أي أدلة في قولهم هذا وليس لديهم قدرة أفضل مما لدى الملحد لأثبات ذلك، فكيف يمكن لمن يعيش في البروباغندا الإسلامية المسيطرة على عقلة أن يقارن نفسه بالملحد أو أن يعتبر نفسه يعرف الحقيقة المطلقة وأن الملحد قد تم تظليله!، وفي الحقيقة أن المظلل هو المسلم الواقع تحت تأثير التظليل والمعلومات المغلوطة والكاذبة والتي لم يستطع الالتفات لها، أو التفكير خارجها فكيف له أن يقارع الملحد ويعتبر الملحد إنسان غبي ومظلل؟
أن كل ادعاءات المسلمين تسقط فيما يقولون ومايدعون من عبارات مثل (أن الإسلام قد كرم المرأة) والحقيقة أن المرأة في هذا الدين ليست سوى عورة وناقصة عقل ودين وفي مرتبة نجاسة الكلب والحمار، كل ذلك هو ببساطه بروباغندا إسلامية، وسيقول آخر من المتذاكين الإسلامين بأن الإلحاد كذلك بروباغندا إلحادية تستهدف العامة من الناس، ولكن ذلك محال فالإلحاد أساساً هو موقف وجواب على مجموعة من الادعاءات الإيدلوجية والافتراضات ألا موضوعية فهو نقيض مبدأ البروباغندا أساساً لأن الإلحاد هو موقف طبيعي وعقلاني من الأمور المظللة والمعلومات المزيفة والكاذبة، وعلى المجتهدين من المتذاكين الإسلامين الخروج أولاً من قوقعتهم البروباغندية الإسلامية قبل أن يتحدثوا بما يجهلوا.