الخميس، 9 مارس 2017

البروباغندا الإسلامية

إحدى أدوات السيطرة الفكرية على الآراء وحرية الفكر والاستحواذ على العقل هي البروباغندا الموجهة بكل الأشكال وأنوع استهداف العامة بمعلومات مغلوطة بهدف التأثير على التبعية بتجهيلهم وإلغاء مصادر المعلومات الأخرى واستغلال العاطفة في كسب التبعية والولاء.


أعظم مثال اليوم موجود لدينا في كوريا الشمالية حيث يتم تجهيل الفرد واستهدافه بالبروباغندا المضادة للحقيقة من خلال نوع أحادي موجهة من تلقي المعلومة وجعله ايضاً رافضاً لأي مصادر أخرى للمعلومات عن طريق تشويه صورتها واعتبارها مؤامرة، ومن يتجرأ على سبر أغوارها وفتح أبوابها فهو مهدد بكل أنواع العقوبات الترهيبية واللعب ايضاً على تخويف الفرد عن طريق زرع الخوف في عقول الأتباع واتهامهم بالخيانة والعمالة لجهات خارجية.


هذا المثال مطابق تماماً للبروباغندا الإسلامية فالمسلم يعيش حملة دعائية من المعلومات الموجهة ولايملك سبيل آخر، في كوريا الشمالية يوجد في كل منزل راديو صغير معلق يتم من خلاله إذاعة بعض أنواع الدعاية البروباغندية للمواطنين كما أن هنالك سيارات تجوب الشوارع بمكبرات الصوت وتنشر البروباغندا صوتياً على عامة الناس هذا مطابق تماماً لمكبرات الصوت في المساجد الإسلامية والخطب الموجهة وترتيل القرآن فأن الإنسان المسلم يتعرض لكم هائل من البروباغندا الإسلامية منذ طفولته عن طريق المدرسة أو المجتمع وحتى خارج المنزل وعن طريق أدوات الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، هذا الإنسان تمت برمجته عبر تكرير المعلومة مراراً وتكراراً حتى يتأثر بها ويعتبرها حقيقة مطلقة مثال على ذلك هو نعيق الآذان كل يوم (الله أكبر وأشهد أن لا أله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله) هذا التكرير اليومي جعل من هذه المعلومات الزائفة حقيقة لدى الأجندات والتبعية المجتمعية الإسلامية والموضوعية هنا تستدعي الشك والتفكير كيف أن لهذا الاله المريض أن يقول عن نفسه أنه أكبر؟ وأكبر من ماذا؟ وإذا كان كبيراً فعلاً فهل يستدعي ذلك منه تبجيل نفسه وكأنه لا يصدق سماع نعيق المساجد تنعق له كل يوم عدة مرات بكلمة (الله وأكبر!)؟


أن كل ذلك ماهو إلا بروباغندا من المعلومات الكاذبة والمزيفة والمظللة التي يسوق لهذا هذا الدين عبر كل أشكال من البروباغندا الدينية بشكل مقيت ومتطفل تماماً كما يفعل الدكتاتور الكوري في كوريا الشمالية من تبجيل لنفسه واستخدام البروباغندا والبوسترات البروباغندية بلصقها في كل مكان وتوجيه معلومات كاذبة بأن الشعب الكوري هو من أفضل شعوب العالم وأنه يعيش حياة سعيدة عن باقي شعوب الأرض وكل ذلك بفضل الدكتاتور الكوري ونظام الحكم المارشالي في كوريا الشمالية، تماماً هذا مايفعله اليوم الإسلام من اعتبار أتباعه ينعمون بنعمة الإسلام بهذه الترديدات الوهمية والكاذبة وذلك يتضح جلياً من خلال الحياة البائسة التي يعيشها المسلمون وفشلهم وتخلفهم في كل شيء.

إنها البروباغندا الكذبة الوهمية التي يعيشها المسلمون بفضل ربهم كيم كونغ أون الذي اعزهم بالدين الذي يتطلب بروباغندا مقيته لإبقائه تحت سيطرة اتباعه المتطفلين وإلغاء أو منع كل الأفكار ومصادر المعلومات الأخرى، واعتبارها من الكبائر فالتفكير والقراءة في مايخالف هذا الدين هو محرم وإضافة لذلك فأن هنالك أشكال وأنواع من التعذيب وأنواع الترهيب الفكري الذي ينتظر المسلم الذي يحاول أن يفكر خارج الصندوق وكشف الممنوع.

أن ترديدهم لعبارة (لا أله إلا الله) لن تجعلها حقيقة سوى في عقول من تم جنيدهم فكرياً والحقيقة أنهم لايملكون أي أدلة في قولهم هذا وليس لديهم قدرة أفضل مما لدى الملحد لأثبات ذلك، فكيف يمكن لمن يعيش في البروباغندا الإسلامية المسيطرة على عقلة أن يقارن نفسه بالملحد أو أن يعتبر نفسه يعرف الحقيقة المطلقة وأن الملحد قد تم تظليله!، وفي الحقيقة أن المظلل هو المسلم الواقع تحت تأثير التظليل والمعلومات المغلوطة والكاذبة والتي لم يستطع الالتفات لها، أو التفكير خارجها فكيف له أن يقارع الملحد ويعتبر الملحد إنسان غبي ومظلل؟

أن كل ادعاءات المسلمين تسقط فيما يقولون ومايدعون من عبارات مثل (أن الإسلام قد كرم المرأة) والحقيقة أن المرأة في هذا الدين ليست سوى عورة وناقصة عقل ودين وفي مرتبة نجاسة الكلب والحمار، كل ذلك هو ببساطه بروباغندا إسلامية، وسيقول آخر من المتذاكين الإسلامين بأن الإلحاد كذلك بروباغندا إلحادية تستهدف العامة من الناس، ولكن ذلك محال فالإلحاد أساساً هو موقف وجواب على مجموعة من الادعاءات الإيدلوجية والافتراضات ألا موضوعية فهو نقيض مبدأ البروباغندا أساساً لأن الإلحاد هو موقف طبيعي وعقلاني من الأمور المظللة والمعلومات المزيفة والكاذبة، وعلى المجتهدين من المتذاكين الإسلامين الخروج أولاً من قوقعتهم البروباغندية الإسلامية قبل أن يتحدثوا بما يجهلوا.

الأحد، 1 يناير 2017

مقارنة بين الله وسانتا كلوز (بابا نويل)


أن الله في جميع الأديان ومنها السماوية معروف بجبروته وتغطرسه واستبداده سيرسل أي شخص إلى النار لمجرد أنه خالف كلامة أو أوامره الأطفال على سبيل المثال يتلقون كم كبير من هذه الأفكار والتعريفات والتعاليم عن شخصية سيكوباتيه مريضة تعتلي عرشها تتدخل وتراقب وتفحص تصرفات البشر ككائنات لتعطيهم الثواب أو العقاب، وهذا ليس فكر منطقي أو صحيح فليس من المنطق أن أكون عبداً لشخصية مريضة تتطلب القيام ببعض الطقوس وفي حال رفضت ذلك أو قصرت في أدائه فمصيرك النار!


أن شخصية الله أو الاله تشبه لحد كبير شخصية كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية السيكوباتيه المريضة ففي حال اخللت او شككت او اثرت الشكوك في مايتعلق بولائك له فأن مصيرك هو الإعدام، فكرة التسلط والجبروت والقدسية الله لاتختلف عن كيم جونغ أون ولكم أن تتخيلوا كيف استطاع السيكوباتي كيم جونغ أون جعل الأغلبية العظمى يحبونه بجعلهم معرضون لمعلومات إعلامية عديدة وممنهجه وكاذبه ومزوره وترهيبيه وجعلهم موهومون بالتمجيد لذاته وموهومون بمجدهم الزائف عبر سنوات من زراعة هذا الفكر في عقول الأجيال جيلاً بعد جيل رغم أن كل ذلك الوهم الذي يعيشونه هو مغالطة كاذبة۔

واذا ما قارنا ذلك مع فكرة المجتمعات التي تعيش وتقتات على فكرة الله سنجدها تمجده وتحمده وتهابه وترتعب منه وتدعي انها تحبه ولكن في الواقع هو وهم تمت زراعته وتلقينه للأطفال جيلاً بعد جيل، اذا ما أخذنا في الاعتبار أن كلتا الشخصيتين الله وسانتا كلوز هما شخصيتان وهميتان وخرافيتان إلا أن شخصية سانتا كلوز شخصية محبوبه لدى الجميع فهذه الشخصية مفيدة لعقلية الطفل أكثر من شخصية الله المتطفل والذي سيرسل من يخطأ للنار ويعاقبه أشد عقاب وعذاب مقارنة بسانتا كلوز فهو لن يرسل الطفل للنار وليس له شأن بذلك وإنما سوف يعطي الهداية للجميع، أن هذه الشخصية أفضل وأنفع وأصدق مما سوف يتعلمه الطفل من طابع جميل عن الحياة فهو يتعلم أن يكون شخصية محبوبه وغير مؤذيه ولا تشكل على كاهله عبئ نفسي، بالمقابل نجد أن من تقمص شخصية الله من المسلمين والمسيحيون يقومون بدوره في التطفل وفرض التعاليم ولا بل قد يصل الحال لوجود الإرهاب الممارس من العقوبات والحد والقتل والحرق لأنهم تلقوا ذلك منذ طفولتهم عن شخصية جيدة اسمها الله تفعل ذلك، تماماً مثل زعيم المافيا الذي يزرع في حاشيته من الأطفال على ان كل افعاله الاجرامية جيدة لأنه حسب تعريف كل من حوله هو إنسان جيد!۔


أبراهام لينكولن هو الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية من أعظم مافعله هذا الرجل هو تحرير السود من عبودية البيض، أن هذا الرجل هو أكثر عظمتاً من الله الذي مازال يطلب عبوديتنا له وخضوعنا وركوعنا أن ذلك لن يكون شيء نافع لجنسنا بقدر مايكون ضار لجنسنا لأن ذلك يبقينا تحت مظلة عدم نمو الوعي المسئول عن مرحلة البلوغ الفكري والرشد الإنساني لأننا نعتبر أنفسنا أقل شأن وكرامة مما يجب ونستصغر ونستحقر أنفسنا، ذلك هو مايجعل الشعوب الواقعة تحت هذا الفكر لاتزال مشلولة عن النهوض وهي مثقلة بأغلال الأفيون الكهنوتي والتراثي فيما يجب ومايخالف ولهذا نهض العالم بحضاراته ومازال العرب متخلفين في تمجيد أوهامهم الخرافية وإقصائهم لكل من يحاول مساعدتهم وإخراجهم منه۔

إن فكرة الله لخلق العالم والإنسان لعبادته وطاعته أو حتى ليرسل كل فرد للنار أو الجنة هي فكرة طفولية تدل على عبث لايليق بما يحاول أن يدعيه الخلقيون أن يدعونه عن فكرة الله وعظمته في خلق كل هذا الكون ليجلس ويراقب من سوف يرسله للنار ومن سوف يرسله للجنة وإنما يدل على عقلية طفولية سيكوباتيه ومريضة، بابا نويل ليس عظيماً ولكنه شخصية وهمية تدعوا للبهجة ورسم السعادة وبعيد كل البعد عن السرمدية المقيته لما هي عليه فكرة الخالق المزعوم الله (كيم جونغ أون)۔

السبت، 21 مايو 2016

مقارنة بين الإسلام والقنبلة النووية



هذا مقطع فيديو منسوب للدمار الذي حل في سوريا نتيجة الصراع يظهر الفيديو حجم الدمار الذي حل بمدينة وحولها لخرائب ومدينة اشباح، ولكن ماهو الفرق بين الإسلام والقنبلة النووية وإيهما أكثر وأشد خطراً على العالم والبشرية؟


القنبلة النووية لها تدمير فيزيائي هائل وهي واحدة من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الخطرة على الجنس البشري والكائنات الحية كذلك، لها قدرة على تدمير مدينة بأكملها فقد جربها الأمريكان على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين برغم الدمار الذي احدثته هاتان القنبلتان وخطرهما والتشوهات الخلقية والأضرار النفسية الا انهما لا تساويان 1% من القدرة التدميرية للإسلام، لأنها أسلحة تدمر البنية العمرانية والبشرية ولكنها لا تستطيع تدمير المضمون الحضاري. وازدهرت اليابان بعد الحرب واستعادت كلتا المدينتان حيويتهما ودبت فيها الحياة من جديد، ولكن الإسلام ليس سلاح تدميري فحسب بل فتاك لايترك أي شيء الا ويدمره ومداه التدميري طويل الأجل ويستمر حيث انه يدمر العقول ويقضي على الثقافة والانفتاح والحريات ويحول المجتمع لمصاصي دماء مجندين لخدمته وإذا مادخل هذا الإسلام لبلد او أصيب بفيروساته بلد آخر الا وحل الدمار فيه والخراب وغاب الأمان عنه.


تأثير هذا المسمى بالإسلام له قدرة في التحكم والسيطرة على البشر وجعلهم اجندات لتنفيذ أهدافه الفتاكة جيلاً بعد جيل، الحربان العالميتان الأولى والثانية تعافت منها الدول الواقعة تحت دمارها واستعادة كلها الحياة والأمل وعادت بأفضل ما كانت عليه وتجاوزت محنتها وتجاربها الأليمة الا الإسلام يأبى ان تتشافى أياً من الدول المسلمة والإسلامية من أمراضه الخبيثة والمنتشرة والتي أصيبت بعدواها الدول الأوروبية التي لم تسلم من الفيروسات المعدية وناقلة العدوة لها.





لقد استطاع الإسلام إرجاع الدول الواقعة تحت تأثيره لأبعد مما كانت عليه العصور المظلمة والغابرة 
صورة من أفغانستان قبل الإسلام
إيران قبل الإسلام
في التاريخ الأوروبي ومن قدرة تدميرية تطال الآثار والفنون ومقومات الحضارة وإقصاء الحريات ولا يمكن تصور بأن دولة مثل أفغانستان كانت دولة متحضرة وذات شعب مثقف ومتعلم قد تحولت بعد دخول الإسلام لدولة متخلفة ورجعية لأبعد الحدود كيف يمكن لدولة ما ان تكون في خمسينيات وستينيات القرن الماضي أفضل مما هي عليه اليوم والسبب يعود لقوة الإسلام التدميرية وما أفغانستان الا مثال واحد وغيرها من الدول مثل إيران وجميع الدول العربية التي مسخ الإسلام هويتها وحضارتها كبلدان المغرب العربي التي فقدت الهوية الامازيغية وحضارة وادي النيل وحضارة بلاد الرافدين والذين لا يمتون بصلة للعرب والتي كانت فيها هذه الحضارات العظيمة قائمة ومزدهرة قبل أن يعرف العالم شيء اسمه الإسلام وبل وكانت اكثر تقدم علمي ومدني مما يدعيه مناصرو هذا الدين بأنه أخرج الناس من جاهلية الزمان وظلمات تلك العصور فقد كان في شبه الجزيرة العربية تعدد ثقافي وديني وهذا مكسب حضاري جاء الإسلام فمسحه وكانت فيه المرأة سيدة قومها ولها مكانة مرموقة وفي الحضارات القديمة كانت ملكة الدولة في حضارات مصر القديمة وحضارة سبأ وحضارة والأغريق حتى جاء الإسلام وحقر من مكانتها ووصفها بناقصة العقل وقال فيها لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة، ولازال هذا السلاح المدمر ينشر سمومه التي اثبتت بأنه أشد الأسلحة خطراً على العالم ومداه التدميري الشامل والطويل الأمد وقوته في تجريد الإنسان من قيمه ومبادئه الإنسانية والأخلاقية وقلب المفاهيم حتى يصبح الصواب لديهم هو الخطأ والخطأ يصبح هو الصواب.

الجمعة، 13 مايو 2016

الحياة الجزيئية في المحيط


حيث كانت البداية، بداية الحياة التطورية نتيجة جزيئات كيميائية كتبة بداية قصة الحياة على كوكب الأرض، كانت نتيجة اقتران أربع ذرات مع ذرة الكربون والهيدروجين والنيتروجين والأوكسجين مقترنين بذرة الكربون هذا المزيج هو الحساء الأولي لبداية الحياة، حيث تشكلت الامفيفيلات الحاضنة لهذا الحساء في وسط المحيط وجو الأرض الوليدة وهي عبارة عن تلاحم للجزيئات المكونة مع بعضها البعض في شكل فيزيائي لا متجانس مع الماء ثم تبدأ هذه الامفيفيلات بالتكدس مع بعضها البعض وتمسى مجموعة هذه التكتلات بالحويصلات ويحيط بها جدار يعزلها عن المحيط الخارجي فطرأ على هذا الخليط تحول بفعل تأثير أشعة الشمس لكونه خليط كيميائي تطرأ عليه التحولات الكيميائية مما يؤدي لنشوء امفيفيلات وکروموفورات chromophore أكبر والكروموفورات هي الجزيئات الحاملة للون والتي تقوم بامتصاص جميع ألوان الطيف وتعكس لون معين منها هذه العملية تؤدي إلى نشوء طاقة تتسبب في كبر حجم الحويصلة وعدم استقرارها وينتج عنها انقسامات اصغر للحويصلة ذاتها وتبدأ بالتكاثر وكل حويصلة تحمل ذات صفات الحويصلة الأم، وتبدأ الحويصلات الصغيرة بالنشاط الكيميائي بامتصاص اشعة الشمس وتصبح اكبر وتبدأ بالانقسام تبدأ هذه الصورة بأبسط اشكالها البدائية التي تكُون صورة الشفرة الوراثية DNA ولكن في ادنى درجاتها، تحفزها لنشوء انزيمات بروتونية محفزة لسرعة النمو والخروج منها دون أي تأثيرات على هذه الانزيمات البروتونية البدائية التي تشبه الحمض النووي هذا الحساء الكيميائي أسس العملية الايضية للحياة واستمرارها وتطورها في اشكال غاية في التعقيد داخل الخلية الحية.
وبعملية كيميائية بسيطة جداً يمكن لهذا الخليط الكيميائي ان يتسبب في ظهور الأحماض الامينية التي تعد وحدة بناء الحياة الأساسية وهي الحالة الأولى للحمض النووي هذه العملية الكيميائية لاتزال حتى اليوم مستمرة داخل جسم الكائن الحي من مملكتيي الحيوان والنبات على حد سواء واستهلاك الطاقة الكيميائية من الطعام وتحويلها لطاقة يمتصها الجسم بشكلها الكيميائي وفي النباتات تتم من خلال عملية البناء الضوئي كما كان يحدث لتلك الحويصلات البدائية وهذه العملية لاتحتاج لأي تفسيرات خارجة عن الحاجة كأن تكون الكيانات الحية ذات روح أو لها تدخل خارق للطبيعة من ميتافيزيقيات الميثولوجيات الدينية، فهذه التجربة تم محاكاتها على يد الباحثيين يوري وميلر بتجربتهم الشهيرة والتي تكللت بالنجاح دون حاجتهم لأي كيان خارق.


ومع كثرة هذه الحويصلات تتحول لمستعمرة تتشكل فيها الكائنات المجهرية والكائنات بسيطة التعقيد من نسيج متعدد الخلايا بوظائف شديدة البساطة، وعبر التراكمات نتيجة الطفرات والتحولات التي تطرأ على هذه الكائنات أدى ذلك لتنوع كبير وتعقيد شديد لما يزيد عن مليار عام، كل ذلك كان يحدث وسط مياه محيط الأرض الوليدة وجوها البدائي الذي كان يمتليء بالعضويات المساعدة على نشوء حياة على هذا الكوكب۔


وبعد تطور بيولوجي دام لملايين السينين في عمق البحر بدأ المشوار نحو غزوا اليابسة وبدأت الكائنات البحرية بالتطور شيء فشيء  للبرمائية بما يساعدها للبقاء أطول فترة ممكنه خارج الماء وبالتوجه نحو اليابسة ولربما لأهداف أخرى كأن تقوم هذه الكائنات بوضع بيوضها خارج البحر الذي لم يعد آمناً لكثرة الكائنات الضارية مما ساعدها على الخروج والعيش فوق اليابسة ومن هنا بدأ مهد عصر الزواحف بالازدهار (لأن الكائنات البحرية تخرج زاحفه نحو اليابسة وهو أمر طبيعي لكونها كانت تسبح في الماء) وبروز الدينصورات التي تعد من الزواحف التي عاشت على هذا الكوكب لملايين السنين ولأكثر مما كان للإنسان فرصة في أن يستعمر الأرض فأقصى مدة يمكن حسابها لعمر الإنسان العاقل هي أربعة ملايين عام كحد أقصى بينما عصر الدينصورات ساد الكوكب لما يقارب 160 مليون عام، وانقرضت هذه الكائنات قبل 65 مليون سنة خلت۔


كل ذلك حدث بشكل طبيعي ويمكن الاستدلال به واثباته علمياً دون الحاجة لأي ظواهر غامضة ولا كيانات ميتافزيقية من أرواح وآلهات وخرافات دينية لاطائل منها، لايوجد خالق سوف يقضي كل هذا العبث في مراحل وأعوام في خلق حياة غير واضحة المسارات ثم وبعد مليارات المليارات من الكائنات الحية التي عاشت على كوكب الأرض وانقرضت سوف يبعث برسالته لكائنات كالبشر الذين لم يمضى على وجودهم سوى بضعة ملايين عام ولا يساون من عمر الكون المقدر ب 13 مليار عام الا الثانية من مقدار السنة، إن البشر اخترعوا الأديان والخرافات والميثلوجيات والكيانات الميتفازيقية لجهلهم وليس لمعرفتهم بهذا الكون وكل ذلك لأنهم أرادوا أن يخترعوا لهم كذبة من الاساطير يسدون بها عجزهم لتفسير الكون ويكذبون على انفسهم بها ويصدقون كذبتهم ويمارسونه على الأجيال من بعدهم، لايوجد خالق ولا رسائل مبعوثه من السماء انها أحلام طفولتكم فحسب أما الآن فقد وصلتم سن النضج وعليكم أن تكبروا.

الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

كيف ينتشر الإلحاد؟


الإلحاد يتمتع بمصداقية عالية فهو ينتشر بسرعة كبيرة وبطرق متعددة ومختلفة ومن عدة طرق ونواحي منها المنطق ومنا نصوص الدين ومنها العلوم والفلسفة والفكر، على عكس الأديان ذات الطريق الواحد الذي يتعمد الإقناع بالتسليم لا بالتفكير والبحث والتشكيك أن الدين يرفض التشكيك ويمنع التفكير لأنه هش وضعيف أمام فكر كالإلحاد، الإسلام لا يمكنه أن ينتشر دون أن يحتوي على نصوص ترهيبيه وترغيبيه ولايمكن أن ينتشر دون حد سيف وسفك دماء وإرهاب وتنكيل وقذارة وبشاعة وكما قالها المفكر السوري نبيل فياض: (كلما ازدادت الفكرة هشاشة كلما ازداد إرهاب أصحابها دفاعاً عنها)۔

منع الرأي الآخر وحرية التعبير عنه هو أكبر دليل من خوفهم من فكر قوي بدأ في فتح عهد جديد للعقول العربية وهذا يخيف خفافيش الظلام ذوي اللحى الشعثاء والمناظر المقززة والعقلية العفنة وبقائهم ولو كانوا واثقين من صحة دينهم لما أخافتهم مجرد انتقادات أدبية من دينهم الهش المتهاوي، الدين منافي للمنطق والعقل وحتى يتم تسير الدين لابد من إلغاء العقل والمنطق (لا شيء يخالف الدين ورجاله .. أكثر من المنطق والعقل) – فولتير۔

لقد أزعجنا المسلمون بتفاهتهم وجهلهم وهم يرددون أن الإسلام ينتشر وانه سيغزو العالم ويحكمون الكون وأن الإسلام سينتشر في بقاع الأرض وأنه سيعم الخير والعدل، الأحلام الأسطورية التي خلقتها مجتمعات معاقة تدرس الجانب الملمع من الإسلام فقط الذي لايعدو كونه شبر تركوا الجانب القبيح المظلم الذي يقاس بالأميال، ولايستطيع أي مسلم أن يدعي ويقول أنهم لايطبقون الإسلام بشكله الصحيح فلا يوجد أحد قد طبق الإسلام بحذافيره الصحيحة أكثر من داعش وهي تمثل وجه الإسلام الحقيقي، ان لم يعجب المسلمين ذلك فاليقدموا مثال على دولة إسلامية في يومنا هذا او في التاريخ كانت تقوم بالتطبيق الصحيح فلن يجدوا ولا داعي للتبجح بما يسمونه العصر الذهبي في فترات الحكم الإسلامية لأن ذلك كان نتيجة للحكم اللامركزي والذي ساهم بوجود جماعات ذو عقول منفتحة مما شكل التمرد على الموروث وتحريك عجلة التقدم كما لو انهم كانوا في مجتمع علماني خاصة مع فترة عصر الاندلس الذي كانت تشكل فجوة مابين عقلية الشرق والغرب والانفتاح على الثقافات ساعد كثيراً تشكيل العصر الذهبي۔

وبعد طول الانتظار فقد تحقق حلم الإسلامين الجهلاء في دينهم وظهرت عصابات داعش (التي حسب زعمهم لاتمثل الإسلام)، والتي جاءت بكل ماورد بالنصوص الإسلامية من القرآن والأحاديث ومن أفعال رسولهم صلعم الذي يحطم الاصنام ويسرق الغنائم ويقتل من في القبائل ويسبي من الأرامل وملكات اليمين ويبيعهم في سوق النخاسة، فتجد المسلمون الذين يقولون ويدخلون أفواجاً أصبحوا يهربوناً ألجأً ويطلبون اللجوء من بلاد الكفر أفواجاً يفضلون تلك البلاد أكثر من أي بلد إسلامي لقد جربوا وعرفوا بخساسة الإسلام كدين بشع وما زالوا مع العقلية الازدواجية والتبرير الغبي۔ ليس مهم داعش صناعة من، المهم أن داعش تطبق تعاليم الإسلام والقرآن وهذا هو المهم كي تعرفوا أيها الجهلاء المسلمون أنكم كنت طوال سنوات تصنعون سفاحيكم بتعليمهم هذا الدين وبتفضيل كل ماهو ديني في حياتهم وبتعليمهم في المدارس ببطولات البدوي صلعم وكيف يقتل الكفار طوال سنوات وأنتم تشحنون فيهم الكراهية للكفار ومن يخالفهم في الاعتقاد والآن تبررون غبائكم بأن داعش من صنع اليهود والكفار؟، لو لم تكونوا اغبياء جهلاء لما اصبحتم تتبعون بدوي خدعكم طوال 1400 عام فكيف لاتريدون من الغرب ان لايستغل جهلكم لمصالحهم وانتم اثبتم للعالم انكم اضحوكة الأمم ولازلتم تبررون بغبائكم ان إسرائيل من صنعت داعش وتريد بهذا تشويه الإسلام العفن وماذا ستشوه إسرائيل في دينكم القذر أكثر مما هو مشوه؟۔

ثم يقفز لك أحد الأغبياء ويقول لك لماذا كل هذا الكره للإسلام؟
طبعاً إيها المتذاكي انت ودينكم العفن وامثالكم من تقحمون أنفسكم في حياة البشر المسالمين أصوات مكبرات الصوت في مساجدكم العفنة تقتحم حياة الآخرين بغير حق، أقحمتم آنفسكم في كل ماهو جميل في حياة البشر حرمتم الغناء والموسيقى والفنون، حطمتم الآلات الموسيقية وعكرتم مزاج الحفلة والسهرات، تدخلتم في لبسنا وحريتنا منعتم الخمور والبارات، ولازلتم أغبياء حمقى تقولون لماذا تتهجمون على ديننا، ومن ينتقدكم يقطع رأسه أي نوع من العفن أنتم أي نوع من القذارة أنتم؟، أنتم مجرد جراثيم في حياة الناس مجرد بكتيريا ضارة۔

ويقحمون أنفسهم هنا وفي تجمعات الملحدين بهرائهم السطحي وينتقدون الملحدين لما هم ملحدين، واذا لم يعجبهم ردك ستجد وابل من القباحات والقذارات والشتائم بما يفوق التصور في الرسائل الخاصة، منذ البداية اذا لم يكن يعجبك فمالذي يجبرك على الدخول لتجمعات الملحدين أو حتى للقراءة في هذه المدونة؟

اذا كنت واثق من دينك ولديك كل هذه الحريات في جحور الظلام فلما تحشر نفسك في مضايقة الملحدين؟، لماذا تحاولون الظهور بالتذاكي وأول رد يكشفكم امام المليء بأنكم أغبياء وجهلاء لدينكم قبل كل شيء!، لماذا تحاولون الإبلاغ عن الصفحات الإلحادية والتي تنتقد دينكم؟، لماذا تسعون لأغلاقها واختراقها وسرقتها أو لتخريب المواقع الإلحادية التي تكشف دينكم وتنشر غسيلكم العفن على العالم؟

هل رأيتم كم أنتم حشرات صغيرة وتافهة أمام التحديات الكبيرة هل رأيتم أن كيف للقلم وقع مخيف على بقاء دينكم وأن الإلحاد أقوى وينتشر اعتماداً على العلم والثقافة والفكر والمنطق؟، أما إسلامكم فهو بحاجة للكذب على بسطاء أوربا ونهيقكم علينا بإسلامهم ودخولهم في هذا الدين الذين لايعرفون عنه شيء سوى كذبكم الملمع على الذقون، إسلامكم يحتاج لقتل الملحدين كي يستمر يحتاج للإرهاب الفعلي والفكري يحتاج لترغيب قطيعكم بالجنان وما فيها، هل عرفتم من أنتم الآن؟

الأحد، 9 أغسطس 2015

الكون ينفي وجود خالق له

في هذه المقالة سوف أطرح شرح علمي متقدم للمساعدة في نفي فكرة وجود خالق للكون أو مدبر أو كيان واعي وذكي، هنالك الكثير من اللادينين والاادريين والربويين الذين مازالوا يعتقدون بوجود كيان خارق متدخل في الكون مع انهم يدركون أن الأديان كذبة ولكن مايزالون متمسكين بفكرة الكيان الواعي خلف هذا الكون۔
الكون ذاته والأحداث الموجودة به تنفي وجود أي كيان واعي او ذكي وراء نشأة الكون فالكون عبارة عن عشوائية وفوضى وظاهرة مضطربة فلا يوجد أي كيان ذكي أو واعي سيقوم بكل هذا التخبط والعشوائية من أجل خلق كون وخلق حياة فيه، وإطلاق تعاميم عامة على الكون بنظرة سطحيه وقصيرة أمد ومفتقرة للأبعاد العلمية والزمنية وفكرة أن الأشياء المصنوعة في حياة الإنسان لها صانع ولهذا فأن الكون يجب أن يكون له خالق هذا تعميم خارج عن المنطق فالكل يعلم ويرى أن للطاولة لها نجار والسيارة لها مصنع وصانع فهذه الأمور أصبحت بديهيه، لكن من منكم رأى أن الأكوان تخلق على يد خالق؟، هل من أحداً رأى خالقاً يخلق كوناً حتى يزعم أن كوننا مخلوق على يد خالق؟۔

التموج الكوانتي
سبب نشوء الكون هو ظاهرة تعرف علمياً باسم التموج الكوانتي وهي تحدث في كل بقعة من الكون حتى هذه اللحظة وهي حاله أبديه ودائمة تثبت بأن الكون تغلب عليه حاله من عدم السكون والاضطراب والعشوائية والفوضى هذه الظاهرة تخلق جزيئات صغيرة في الكون وهذه الجزيئات هي من تشكل شكل الوجود في كوننا من المادة والجزيئات الصغيرة المكونة للمادة في المستوى ماتحت الذري وهي بهذا يتم خلق المادة واللامادة كل ذلك ينتج من الفراغ، فإذا انفصلت المادة واللامادة عن بعضهما ينتج الوجود المادي والوجود اللامادي الذي يكون شكل من أشكال الوجود الكوني ككوننا هذا على سبيل المثال وهذه الظاهرة تحدث في كل مكان وزمان في كوننا ولايمكن ملاحظتها او رؤيتها وماينتج من المادة واللامادة من هذه الظاهرة يتلاقى ويتلاشى في فترة زمنية قصيرة جداً، والانفجار العظيم هو اللحظة التي تسببت في انفصال المادة واللامادة او مايعرف باسم المادة المضادة فأصبحنا نعيش في الجزء المادي من هذا الانفصال ومتى ما تلاقت المادة واللامادة سوف يتلاشى كوننا هذا كلمح البصر ويختفى الوجود۔
بعبارة أبلغ: (الكون هو مجرد تذبذب نوعي في الفراغ الأبدي)۔


القانون الأول للديناميكا الحرارية المعروف بقانون بقاء المادة كذلك هو برهان رياضي ينفي فكرة خلق الكون من العدم وذلك لأن القانون ينص على أن المادة لاتفنى ولاتستحدث من العدم وهي دائماً وابداً موجودة، لكن هذا القانون وظاهرة التموج الكوانتي لايوجد بينهم تناقض او تعارض فظاهرة التموج الكوانتي لاتكسر قانون بقاء المادة لأن حدوثه لحظي ويخلق مانع في حال انفصال المادة عن اللامادة ويجب ان تكون اللامادة تعادل حجم المادة حتى يتلاشى الكون المادي، وهذا يعني على أن الخالق ليس فقط غير قادر على خلق الكون بل يستحيل عليه خلق الكون لأن الكون كان ولازال دائما موجود ومضطرب وعشوائي بحيث ان احداثه تنفي أي تدخل ذكي وواعي وغير متخبط في خلق الوجود، وبما أن المادة مكونه من طاقة التموج الكوانتي والتفسير اللاهوتي للخلق الإلاهي هو أن الوجود خلق من عدم فهذه الظواهر تنفي التفسير الديني للخلق الكوني وتجعله في خانة المستحيل۔
مبدأ النقص في الوجود سبب في تطور الكون
لآن فالننظر إلى مبدأ آخر هو مبدأ أن الكون وصل لمرحلته هذه بسبب عدم الكمال لو كان الكون قد كان مصدرة الكمال المنسوب للخالق لما كان سيكون هنالك كون، لو أن عدد ذرات الهيدروجين التي نتجت بعد الإنفجار العظيم كانت متساوية في عددها وفي قوة الجاذبية بينها لبقي الكون كما هو عليه من حالة الاستقرار والسكون وبسبب ان قوة الجاذبية في الكون غير متساوية ساعد ذلك في اندماج وانصهار أول ذرتين هيدروجين مع بعضهما مكونين عنصر أثقل الا وهو الهيليوم وبذلك كان هذا أول طريق للمصاهر العملاقة في الكون الا وهي النجوم التي شكلت بقية الكون من المجرات والمجموعات الشمسية بذلك تشكل قوى الجاذبية لمن تكون كتلته اكبر فيجذب العناصر القريبة له في مدى قوة جاذبية كتلته وعلى هذا النحو تشكلت المجرات التي كان سببها عدم الكمال والنقص في الكون ولو تساوت عدد ذرات الهيدروجين والمسافة الفاصلة بينهما لما كنت الآن لتقرأ قصتها هذه في هذه المقالة۔

ظاهرة السوبر نوفا (انفجار نجم بعد استنفاذ طاقته) بسبب هذه الظاهرة تتشكل المجموعات الشمسية في المجرات والتي يبلغ قرابتها في حدود كوننا المنظور 170 مليار مجرة وتصل عدد المجموعات الشمسية في كل مجرة مابين 200 مليار إلى 500 مليار مجموعة شمسية، فمالذي يميز مجموعتنا الشمسية عن سواها اذا عرفنا سبب نشوء المجموعات الشمسية علاوة على ذلك كم كوكب يشبه كوكب الأرض في مجاميع المجموعات الشمسية في الكون الذي يكون واقعاً في النقطة المضيفة للحياة بسبب المسافة بينه وبين النجم الذي يحوم حوله وكل ذلك كان يحدث طوال عمر الكون البالغ 13.7 مليار عام وهذه المجرات فقط التي في حدود كوننا المنظور ناهيك على المجرات التي خارج نطاق حدود كوننا، وعلماً بأن الأحماض الامينية منتشرة في الكون وفي احلك الظروف وتوجد على النيازك والمذنبات التي قدمت للأرض وهي وحدة بناء الحياة الأساسية، فلايوجد أي شيء يميز مجموعتنا الشمسية عن بقية الكون فنظرية الاحتمالات هنا تمتلك رقم ضخم جداً لوجود حياة في مكان ما من هذا الكون۔

السؤال لماذا لم يكتشف العلم بعد وجود حياة أخرى في الكون على كوكب آخر؟
اكتشاف الاحماض الامينية في الفضاء هو دليل كافي، ولكن نحن لانعرف بعد بالضبط ان كان فعلاً هنالك حياة في الفضاء أم لا، أم أن هنالك اسرار علمية يتم إخفائها، كما لو كانت هنالك حياة مجهرية على كوكب قريب منا فسيستحيل رؤيتها بالتكنولوجيا المتوفرة لدينا حالياً اذا كان المريخ الذي يبعد عنا 228 مليون كيلومتر فقط احتاجت وكالة ناسا لأرسال مركبة استطلاع ميدانية على سطحه، ثم اننا نرى المجرات الأخرى في كوننا في زمن ماضي وليس زمننا الحالي وذلك بسبب اننا نرى الصورة للضوء المسافر في الفضاء بمقدار السنة الضوئية التي تفصلنا عن الكوكب الذي ننظر له بواسطة التلسكوبات۔

الدليل الأخير يتعلق بنظرية التطور والحياة على كوكب الأرض فأن كانت الحياة مخلوقه ومن صنع كيان واعي وذكي فأن الطفرات الجينية والعشوائية والتي اغلبها يكون ضار للكائن الحي (المعوقين والمشوهين جينياً)، أكثر من الطفرات المفيدة للكائن الحي هذا يدل على تخبط وعشوائية لا يمكن ان يصدر من كيان واعي وذكي ومدبر لشئون هذا الكون۔
فلو كان هنالك عيان واعي وذكي فهل سيحتاج لكل هذه العشوائية لتخبط والأخطاء والزمن الطويل وكل ذلك من أجل ماذا من أجل خلق حياة على كوكب صغير تافه في بقعة مظلمة من الكون ثم سوف يرسل برسالته هذه لهذا الكوكب المنسي والضائع بين مليارات المليارات من كواكب واجرام سماوية في الكون؟، مامعنى ان يخلق كونناً اصلاً؟

الأحد، 21 يونيو 2015

سلفي مع داعش

تهديدات ووعيد ووعيل وصراخ يطال الفنان السعودي ناصر القصبي جراح القضايا المجتمعية في مسلسلاته الهادفة كان ولازال محط انتقادات من قبل المجتمع المقولب والمغلق والغارق في أنماط مجتمعية من غياهب الأوحال والدهاليز المظلمة۔


ولابد لنا الآن من وضع النقاط على الحروف وداعش تقوم بتهديد هذا الفنان فقط لأنه أظهرها في وضعية الانتقاد والجدال من خلال عمل فني يبرئ منهم صورة الإسلام في غطاء فضفاض مرن ليسهل انتقادهم من هذا الباب وقبول العامة الأخرى بعدم فتح ابوابها وكشف ما خلف الأبواب الموصدة للإسلام وحقيقة الإسلام البشع وإظهار وجهة البشع من دون عمليات التجميل والتنقيح كما أفعل أنا دائماً وأبداً، وداعش هي المثال المتعصب للإسلام في أعلى درجاته والتي لا تقبل النقد أو التعريف بها بصورتها الحقيقية ومن يتجرأ بفعل ذلك فأن القتل هو جزائه، وفي الواقع أن داعش هي النموذج المتعصب للإسلام والتي تهدد بقتل إنسان لمجرد عمل فني في أقل مستوياته للانتقاد الإسلام، والإسلام في عموم أفراده ومجتمعة سوف يقتل المخالف له ومن ينتقده في أعلى مستويات الانتقاد والتهجم ورد الفعل نتيجة على الأفعال البشعة والشنيعة التي تأتي من خلف هذا الدين المقيت۔


في الحلقة الثانية والثالثة من مسلسل سلفي تروي القصة عن التحاق الابن بعصابات داعش والمافيا الإجرامية للإسلام ويحاول الأب أنقاذ ابنه من هذه العصابات ويقع في ورطة معهم انتهت بأن قتل الابن أباه الكافر الذي جاء ليخلصه، في الواقع هذه القصة تماماً هي ذاتها قصة الإسلام فمنذ البداية كان الإسلام هو بذرة الشر أو (بيضة الشيطان) كما جاء في أسم الحلقة من مسلسل سلفي فالإسلام هو الشيطان وداعش بيضة الشيطان الإسلامي داعش هو الابن العاق للأب الفاسد الذي بدورة لايملك أصول التربية الصحيحة والسليمة لمجتمعة وكما هو التعبير الأبلغ "فاقد الشيء لا يعطيه"، وفي النهاية داعش سوف تقضي على الإسلام الذي دائما ماكان يحاول المؤمنون به الدفاع عنه وتبرئته من داعش وجرائمها۔

ولكن المعادلة لم تنتهي فحتى لو أن الأبن عرف بخساسة وسوء التربية الدينية للأب والمجتمع وأنسلخ منها وأصبح إنسان يسير في الطريق الصحيح وينتقد ذلك التعليم والتربية المجتمعية المتمثلة في تعاليم الإسلام وجرائمه التاريخية ونصوصه المحرضة على القتل والعنصرية والكراهية للآخرين من غير المؤمنين فأن الأب هو من سوف يقتل أبنه، وهذا مايحصل من جرائم حدة الردة والتعذيب والتنكيل للمتحررين من أغلال هذا الدين او من ينتقدون محتواه ومضمونه ويلحدون به۔

الإسلام دائماً وأبداً يعاني من مشكلة وأزمة فعليه تنحت فيه من كل جانب حتى ينهار على أعقابه وينكشف على حقيقته فالمجتمع الإسلامي الذي لايقبل بأن يتم انتقاد هذا الدين والذي سيحارب ويقتل كل من يتجرأ بفعلته ويقول كلمة حق ضد الإسلام فأن هذا الدين سوف ينجب عدد كبير من الأبناء العاق وداعش ليس أولها ولا آخرها وإنما حظي بالحظ الأوفر، ولو كان الإسلام كما يزعمون بأنه قوي ومحصن لما أخافتهم مجرد انتقادات أدبية أو فنية حتى تصل فيها هذه المجتمعات لسفك دماء فهؤلاء الأشخاص لمجرد انتقادات من الممكن الرد عليها لو كانوا هم صادقين ولكن هيهات فنبيهم صلعم البدوي كان يقتل كل منتقديه ومن هجوه في أشعارهم أو أقوالهم والتاريخ أعظم دليل على ذلك۔

ويبدوا هذا العام أن المسلسل الوحيد الذي يعالج قضايا المجتمع بشكل هادف ويلامس الواقع هو مسلسل سلفي ومن الجانب الآخر فأن الإخراج والإداء في تمثيل الأدوار للمسلسل كان في أعلى درجاته، وقد تطرقت الحلقة الأولى من المسلسل والتي بعنوان (دنفسه) لأولئك الفاشلين في حياتهم والمتطفلين على حياة الناس والذين يبنون نجاحاتهم من خلال استغلال جهود الآخرين وسرقة إعمالهم وعندما يفشلون في حياتهم المهنية والحياتية ايضاً يتحولون للإيمان ويبدؤون في محاربة كل ماهو ناجح وحضاري وأولئك الذين يفتقرون للحس الفني فيحاربونه ويسكرون الآلات الموسيقية كما ولو أنهم يشعرون بالدونية لعدم رقيهم لهذا المستوى الراقي من تذوق الفن أو حتى لعدم إمكانيتهم من العزف وإنتاج شيء حضاري فمن السهل محاربة النجاح والناجحين وكل ما لايستطيعون هم الوصول له أو منافسته وهذا هو وجهة الإسلام الحقيقي هو دين مدمر للحضارة لهذا السبب يحارب الإسلام واتباعه الدول الأوربية والشعوب الناجحة وتكفيرهم واتهامهم بالانحلال الأخلاقي واذا مادخل الإسلام لبلد منهم إلا وحل فيها الدمار والخراب۔

ناصر القصبي فنان جريء يستحق كل التقدير والعرفان على مجهوداته الفنية ذات المضمون المجتمعي الهادف ومعالجة القضايا المعاصرة ويجب على المجتمعات التي ترغب بأن ترتقي وأن تفهم الدرس من أخطاء الآخرين أن تقف معه وتدعمه ضد داعش وامثالها من عصابات الإسلاموفيا والإسلاموفوبيا الإجرامية وان تشجب هذا التهديد السافر في حق حرية التعبير۔

السبت، 30 مايو 2015

مصنع الإرهاب والتصدير الإسلامي

وبعد غياب طويل عن الساحة التدوينية أعود أليكم بهذه المقالة التي تكشف حقيقة أن الإسلام هو مصدر الإرهاب الفعلي والدلائل والاستدلالات كثيرة ومتنوعة ولا يمكن إخفاء وجهين لعملة واحدة عن عين الحقيقة ومحاولة إخفائها لا يمكن ان تتم من غير إيهام الشخص لنفسه وكذبه على نفسه وعلى الآخرين وتظليلهم۔

محاولات الموهومين بالقول ان الإرهاب الإسلامي لا يمت بالإسلام بصلة وإنها من صناعة السياسة الأمريكية والإسرائيلية فأنا انصحهم بعدم جعل أنفسهم اضحوكة امام العارفين وان يكفوا عن محاولات الكذب على أنفسهم، الإسلام والإرهاب هما وجهان لعملة واحدة فما كان لهذا الدين المقيت المميت ان يقوم لو لا اعتماده الكلي على الإرهاب منذ ولادته فالغزوات والحروب والفتوحات الإمبريالية الإسلامية كانت تعتمد على حد السيف والسيف وحدة، فلا أحد يستطيع القول أن الإسلام كان يرسل دعوات مع باقات الورود لدعوتهم لحفل موسيقي لتناول المشروبات والدخول في الإسلام، رسائل الإسلام كانت إما ان تدخله طوعاً او قسراً وكل الغزوات والحروب والفتوحات قامت على الإجبار والاغصاب، ولمن يجهل ذلك ولا يعرف معنى الإسلام كلمة وتفصيل فالإسلام سمي بهذا الاسم ليس لأنه دين السلام كما يحلوا للإسلامين ترديد ذلك عنه، لقد سمي الإسلام بهذا الاسم لأنه دين الإستسلام والخضوع والخنوع والركوع والانقياد والتبعية والإطاعة۔


لم يتعب المسلم نفسه يوماً بفتح قواميس ومعاجم اللغة العربية على اسم ومعنى كلمة الإسلام ليعرف معناها وحقيقة الإسلام ككلمة وتفصيل، المسلم إنسان بليد تمت برمجته على أساس التلقين وتلقي المعلومة من خلال الحقنة الإسلامية التي تسيره كالمنوم مغناطيسياً، لقد قضى المسلمون سنوات وعقود وقرون وهم يرددون الإسلام دين السلام، وهم جهله وجهلاء في فهم معنى كلمة الإسلام وجهله في حقيقة دينهم المقيت۔

 لمن لا يعرف فأن الإسلام وهو الدين الوحيد في العالم الذي يستخدم الإرهاب بكافة انواعه وسبله على اتباعه وعلى أعدائه هو الدين الوحيد وهو المافيا المتفوقة عالمياً وكاسر الأرقام القياسية في التنظيمات الإرهابي وهو المصنع الوحيد عالمياً لإنتاج الإرهاب ذو الجودة العالية، الإرهاب الفكري الممارس داخل المجتمعات الإسلامية هو أول لبنات تأسيس الإرهاب الممنهج على اتباع المافيا الإسلامية فالمسلم مهدد بالرمي في نار جهنم وعذاب القبر ووصف جميع اشكال وأنواع التعذيب والتهديد والوعيد في ذلك الكتاب الذي يقدسه اتباع المافيا الإسلامية كل هذا الإرهاب الفكري هو الأساس الفعلي وحجر الإساس لإنتاج الإرهاب والإرهابيين ثم يأتي دور التفرقة والعنصرية والكراهية والاحقاد الدفينة التي يمارسها الإسلام كتلقين ممنهج على اتباعه وتوليد الكراهية والعنصرية على الكفار وعلى أعداء هذا الدين والذي يستحل فيه سفك دم كل من لايؤمن به او من ينتقده او من خرج عنه هذه هي اساسيات صناعة الإرهاب فالإرهاب الإسلامي هو صناعة عربية إسلامية 100%، ومن ثم يخرج علينا أحدهم بين الفنيه والآخرى من أولائك المتذاكين ليقول لنا بأن داعش هي صناعة إسرائيلية أمريكية ومؤامرة صهيونية!۔


ان لم يقتنع المسلم بكل ماسبق وورد فلا زال هنالك المزيد، وهنالك سؤال مهم يجب ان يطرح۔ لماذا التنظيمات الإرهابية الإسلامية التي كسرت الرقم القياسي في عددها وفي شناعة وبشاعة إجرامها ترتبط ارتباط وثيق بالإسلام؟، داعش وطالبان وبوكو حرام، حماس، ابوسياف وجميع المليشيات والفصائل والجبهات الإسلامية في العالم لماذا هذا الدين وحدة في العالم الذي يمتلك كل هذه التنظيمات الإرهابية؟، الجواب بسيط لأن الإسلام هو دين إرهابي قائم على الإرهاب والترهيب۔

كل مسلم في العالم هو إنسان إرهابي ويمتلك ذات الصفات الوراثية لداعش والتاريخ والأحداث تؤكد ذلك فالمسلم يمتلك إزدواجية إرهابية وتصل لمستوى ذروتها في غياب القانون والسلطة الأمنية، ويتحول المسلم إلى زومبي قاتل ومجرم في حال تم ذلك ومهما كانت هيئته ومظهرة المتمدن والحضاري، تتحول تلك الأصناف لمجموعة وحوش زومبي تسفك الدماء وتقتل وتفجر وتحرق وتكسر وتخرب وتدمر كل شيء، فالتاريخ يذكرهم بما فعلوه من ردة فعل تجاه سلمان رشدي، وتجاه الرسومات الدنماركية للرسام الدنماركي، ومؤخراً تجاه رسومات مجلة تشارلي إيبدو مالذي يجعلهم يتحولون لمجرمي ووحوش زومبي متعطشي للدماء ولديهم كل هذا التوحش والبشاعة لقتل شخص ما فقط لأنه انتقد هذا الدين الهمجي البربري؟۔

لا أريد اي شخص الآن يخرج لنا ليقول لنا بجهله أن داعش لاتمثل الإسلام او انها صناعة أمريكية وإسرائيلية، ولنفترض ان هذه الدول لديها يد في ذلك فهي قد لا تمثل الى دور الشرار تجاه وقود سريع الاشتعال فالإرهاب صناعة إسلامية 100%، ويستطيع أي شخص بسيط ان يستغل جهل هؤلاء المغفلين من وحوش الزومبي ليشعل ويؤجج أوضاعهم في اوساطهم اذا كان بستطاعة اشخاص بسطاء مثل رسامي الكاريكاتير ومثل سلمان رشدي وكل الملحدين الذين يقومون بالدور مثله، فالأمر بنسبة لامريكا وإسرائيل ليس بذلك الأمر الصعب والمعقد لتتحكم بشعوب جاهله وغبيه لتستغفلها ليتناحروا في مابينهم وكذلك تطال اعمالهم الإرهابية الدول الإوروبية ولا يوجد قوة في العالم تستطيع ان تخرج الإنسان عن إنسانيته مالم تعتمد على الخرافات الدينية، وآخر الكوارث والدلائل على ذلك هو مثال الأفغانية فرخندة التي ادعى عليها أحد حماة الضريح في مسجد شاه دو شامشيرا وقال امام الجموع انها حرقة القرآن بعد ان اختلف معها في نقاش فتحول من حولها لوحوش وزومبي لسفك الدماء والنيل منها وضربها وقتلها وحرقها حتى فارقت الحياة، ومن سيعود لنا ليقول بأن الإرهاب ليس إسلامي فعليه ان يخرس سلفاً ويعتبر نفسه إرهابي مشترك ومتستر على جريمة الإرهاب الإسلامي۔

الأربعاء، 9 مايو 2012

الميتفازيقيا لاتنموا إلا في تربة الجهل


أن مايحاول غالبية الناس تسميته بالجان لبعض الظواهر هو في واقع الأمر نسب الأمور لكائنات خارقة أومايسميه البعض ماوراء الطبيعة .. وهذه الأشياء لاتقدم ولا تؤخر لأن الأمور تنسب اليها بغرض تفسير ولكنه مبهم، كأن يقول من أين جاء الكون؟ ويجب آخر الله خلقه .. هذا جواب لايقدم ولا يؤخر .. تستطيع القول بأن الغول قد خلقه أو التنين أو اي كلمة تعجبك .. ولكن هل شرحت أو قدمت دليل على هذه الفرضية؟ لاطبعاً ..

انا بصفتي ملحد لا اعتقد ابداً بوجود الجن والمخلوقات الميتفازيقية، على الرغم بأن هنالك أناس يقولون بأنهم رؤا الجن!!

وهل انت رأيت الجن سابقاً لتقول عن ما رأيته بأنه الجن وليس شيء آخر؟ أم لأن هذا هو التفسير الوحيد داخل عقولنا ولمعرفتنا بأن هذه أفعال من الجن، كثير من الناس قالوا لي كيف انك لاتصدق بالجن؟ .. ام انك لاتريد ان تعترف بذلك لأن هذا دليل على وجود رب الخرافات وقرآنه؟ .. ولكن سرعان ما اقتنعوا وألتمسوا قليل من المنطق في كلامي، فهم يقولون ماذا عن الذين يحضرون الجن والأرواح ويتعاملون معها ويمارسون السحر والشعوذة .. صحيح .. ولكن انا اقول لك بأنه لايوجد سحر ولا شعوذة .. ولا مايسمونه عمل لإيذاء إنسان آخر .. لأن لو كان هذا صحيح فلماذا لايصبح هذا الساحر او المشعوذ مليونير أو أن يستولي على حكم دولة أو يسرق أموال البنوك؟ .. بدلاً من أن يضحك ويسترزق على عقول البسطاء؟ .. فعلاً لأنهم يرتزقون من اصحاب العقول البسيطه والجهلاء لهذا الميتفازيقيا لاتنموا الا في تربة الجهل .. وثانياً برغم من التطور التكنلوجي والتقني فأن اليوم لدينا الأقمار الأصطناعية والأشعة تحت المرئية وتحت البنفسجية وفوق الصوتية وتلسكوبات ضخمة ترصد الفضاء .. ولم ترصد لنا مايسمونه الجن ولا الأشباح. فلا وجود لشيء كهذا .. والسحرة والمشعوذين اما انهم نصابين ومحتالين يضحكون على البسطاء أو انهم يعانون من مرض نفسي.!! فأذا كان السحر والشعوذة حقيقة لكانت الدول بدل ان تصرف وتستخدم العسكرين والطائرات والدبابات .. ان يستخدموا السحر والجان .. فلو افترضنا ان عمان والمغرب اكثر الدول جهلاً وانغماساً في الخرافة وخاصة المناطق النائية والمنعزلة .. يكثر فيها السحرة والمشعوذون لكان اليوم أصبح كل مشعوذ حاكم دولة بفضل الجان وسحرة!.

ولكن قصة الجان كثيرة ومتداولة بين الناس ويقال ان هنالك أماكن مسكونة تسكنها الجن. وانهم رؤا بها الكثير من الأشياء الغريبة والمخيفة، صحيح ولماذا هذه الأماكن فقط؟ اذا كان الجان يمتلك القوة فهو يستطيع أن يغزوا عالمنا بقدراته الخارقة. نحن نعرف بأن مايرونه الناس في الأماكن المزعومه انهامسكونه حقيقة. ولكن حقيقة مختلفة عن ماهو سائد.

الآن انتهينا من الجانب الفكري والمنطقي، والآن سندخل في الجانب العلمي .. 

عقولنا مسكونة:
يدرس علم أعصاب الديانات خاصية من خواص العقل البشري متعلقة بالرؤية، الأنبياء جميعهم يعانون من حاله تعرف بأسم إنفصام الفص الصدغي للدماغ (الصرع) تتسبب هذه الحالة برؤيا ميتفازيفية للمصاب بأنفصام الفص الصدغي، مما هو معروف أن هنالك انفصام طبيعي يصاب به قلة من الأشخاص وهنالك فصام صناعي ..

الفصام الصناعي هو يكون عبارة عن مجال مغناطيسي أو غاز يؤثر على الدماغ البشري فيجعله يرى الرؤيات الخارقة للطبيعة، فمثلاً تتسبب العواصف الشمسية التي تحدث تغيراً في المجال المغناطيسي للأرض وتجعل الذين يعيشون في قطب الكرة الأرضية يتراءا لهم الكثير من الأوهام وتسجل بلاغات عن رؤيات شبحية .. اختبر المنطقية والموقع الذي دائماً مايزعم البعض انه مكان مسكون بأن يكون خالياً من مجالات مغناطيسية أو غازات تسبب ايهام بصري ..

والأنفصام الصدغي للدماغ قد يكون مرافقاً مع الإنسان منذ ولادته أو يكون بسبب حادث قد أصاب الشخص، وتكون الحالة تأتي على شكل نوبات بين الحين والآخر ويتوفر لها علاج بالكهرباء تم التوصل له مؤخراً ..

فيجب على المرء ان يكون عقلانياً ومنطقياً وعلمياً .. فعندما تقول لي الجن أرجوك اشرح لي ماهو الجن؟  كائنات خارقة؟ هل رأيتها؟ هل اختبرتها؟ وكيف عرفت انها جن اساساً؟.

المدخلات الموجودة في دماغنا هي من تشكل أوهامنا وتشكل أحلامنا .. لاشيء يأتي من خارج الدماغ فكل شيء نراه في الحلم أو في حالات انفصام الفص الصدغي هي مدخلات ومعلومات قد تم تخزينها مسبقاً داخل عقولنا وهي التي تتسبب في هذه الرؤيات الخارقة للطبيعة .. ولكنها تحتوي على ذات المعلومات المخزنة في عقولنا، وقد تكون بعضها جزء من النسيج الكوني المترابط وبما تشرحة الفيزياء الكمية، الدماغ البشري يملك وظائف إدراكية غير المتشكلة في البصر والسمع .. بل يمكن للدماغ البشري التواصل مع النسيج الكوني ومرتبط بأصغر جزء من وحدة بناء الكون، وهذا لوحدة موضوع كبير وشامل.
فمعظم الأنبياء مرضى، عانوا من هذا المرض فموسى على سبيل المثال توهم ان هنالك صوتاً يخاطبه ويتحدث معه من خلف شجرة ويقول له انه الله، وعليه ايصال الوصايا العشر الذي كلفه الله بها .. أن العقل البشري له خاصيات عديدة منها خاصية إدراك ذواتنا .. ومنها خاصية ادراك احداثيات كوننا وأبعاده .. وليست كل عقول البشر سواسه .. فكل عقل من عقولنا يختلف عن عقل انسان آخر في خواصة. فعقل آينشتاين بعد موته تم إستخراجة وإجراء التجارب عليه وتبين أن عقل آينشتاين يحتوي على خاصيات إضافية لايمتلكها عقل إنسان عادي .. وهي عرض إضافي في المنطقة المسئولة عن أبعاد كوننا لهذا توصل آينشتاين بأن الكون له رأبعة ابعاد تتشكل في الأرتفاع العرض والطول والزمن .. وكذلك تميز بعرض المنطقة المسئولة عن الحسابات الرياضية والتي ابرع فيها آينشتاين.

وبهذا نستنتج أن العقل البشري هو المسؤول عن عالمنا وتصوراتنا الميتفازيقية ولايزال العلم هو الأداة الوحيدة القادرة على شرح ظواهر كوننا .. العلم وحده يملك الأجوبة على كل تساؤلاتنا .. ولهذا انا اتخلى عن كل الفرضيات الميتفازيقية مثل الجن والأشباح والأرواح وماورائيات الطبيعة التي لاتشرح شيء ابداً .. واتمسك بالعلم الذي أعطاني كافة الأجابات اللازمة .. من ظاهرة شلل النوم التي كان الأعتقاد سابقاً انها الجاثوم (الجني الذي يجثم على صدرك اثناء النوم) .. وظاهرة التوهم والشيزوفرينا التي تجعل الشخص في حالة إنفصام شخصية ويتغير اسلوبة وصوته واسمه (الألتباس الشيطاني أو المس الشيطاني) .. وظاهرة التوهم أو مرض الوسواس القهري التي تتمثل في رؤا خارقة للطبيعة يشكلها العقل البشري .. فكيف تريد من العقلاء أن يصدقوا بوجود الجن والأشباح؟

وكل ماذكرته ليس الا جزء صغير من شرح لهذه الظواهر فأنا لم ادخل لأشرح كل ظاهرة على حدى واسبابها والعلم الذي يدرسها .. فعلم النفس وحده يحتوي على شروحات لظواهر كثيرة .. 

والآن انا ادعوا كل الباحثين ومن لديهم تساؤلات ان يطرحوها لأجيبهم عليها، ففائدة العلم والمتعلم هي خدمة البشرية ومساعدتهم على الحصول على المعرفة التي يجهلونها .. وانا اكتب هذا المقال لكم بعد ان واجهت الكثير من الأسئلة على ذات الموضوع والكثير من الطروحات .. وادعوكم للبحث اكثر ..

لدي مقولة تقول: (عندما تريد أن تحكم على الصواب في مجال فلسفي بحت عليك أن تبحث في كل مجالات الفلسفة وتفحصها بنظرة ثاقبة وبدراية فلسفية ثم تحكم نتيجة على بحثك على الفكر الصائب من الفلسفة، وليس وقوفك على جانب واحد دون الآخر لتقول انني وجدته صائب دون أن ترى فكراً آخر وتطلع عليه).

 من مقولاتي: (أن ظننت أن ماتعرفة أنت أفضل مما لاتعرفة فقد حكمت على نفسك بالجهل).

(إن رد العاجز على التحدي سيكون صراخاً وتوتراً ودعاءً غباء، سيكون رداً فيه كل شيء ما عدا الذكاء والوقار، والقدرة والتهذيب) - عبدالله القصيمي